الحساسية هي استجابة الجهاز المناعي للمواد الغريبة مثل حبوب اللقاح أو السم من لسعات النحل أو وبر الحيوانات. ينتج الجهاز المناعي بروتينات تسمى الأجسام المضادة تحمينا من الكائنات الحية غير المرغوب فيها التي يمكن أن تجعلنا مرضى. عندما يعاني شخص ما من حساسية تجاه مادة معينة، فإن جهاز المناعة لديه ينتج أجسامًا مضادة تحدد المادة المسببة للحساسية وتعالجها كما لو كانت ضارة، على الرغم من أنها ليست كذلك. يؤدي هذا إلى إفراز الهيستامين والمواد الأخرى التي تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية.
يمكن أن تسبب الحساسية أعراضًا متنوعة حيث يمكن أن تظهر على الجلد أو في الجيوب الأنفية أو في الشعب الهوائية التنفسية أو في الجهاز الهضمي. تختلف درجة شدة الحساسية من شخص لآخر. يمكن أن تؤدي الحساسية إلى صدمة الحساسية، وهي حالة طارئة تهدد الحياة. على الرغم من أن الحساسية لا يمكن علاجها تمامًا، إلا أن هناك علاجات متاحة تخفف من أعراض الحساسية.
أعراض الحساسية
تختلف أعراض الحساسية بناءً على الحساسية من شخص لآخر. قد تظهر تفاعلات الحساسية في الشعب الهوائية أو الجيوب الأنفية أو الممرات الأنفية أو الجلد أو الجهاز الهضمي. في معظم الأحيان، يكون رد الفعل التحسسي مصدر إزعاج أكثر من أي شيء آخر. إنه أمر نادر الحدوث، لكن أعراض الحساسية قد تكون شديدة. أما بالنسبة لردود الفعل في حالة الحساسية الحادة، فقد تكون أكثر خطورة لأنها قد تؤثر على العديد من الأعضاء والأنظمة في جميع أنحاء الجسم. المدرجة أدناه هي بعض أكثر أنواع الحساسية شيوعًا وأعراضها:
الحساسية الغذائية
تحدث الحساسية الغذائية عندما يكون لدى الجسم رد فعل مناعي تجاه بعض الأطعمة. حتى الكميات الصغيرة من مسببات الحساسية يمكن أن تسبب أعراضًا مثل مشاكل في الجهاز الهضمي. في الحالات الشديدة، يمكن أن تكون الحساسية الغذائية مهددة للحياة بسبب الأعراض المصاحبة مثل فرط الحساسية.
يعاني ما يقرب من 6-8٪ من الأطفال دون سن الثالثة وما يصل إلى 3٪ من البالغين من هذا النوع من الحساسية. إذا كان لديهم رد فعل شديد تجاه الحساسية الغذائية، فإنه يسمى الحساسية المفرطة. تسبب الحساسية المفرطة أعراضًا قد تكون مهددة للحياة. في هذه الحالة، من الضروري الحصول على المساعدة فورًا. لا يوجد علاج، لكن بعض الأطفال يتخلصون منه بمرور الوقت. يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة فقط عندما يكون لديهم حساسية تجاه الطعام، ولكن بالنسبة للآخرين، يمكن أن تكون الآثار خطيرة للغاية.
الأعراض التي قد تحدث هي:
– الشعور بقرص في الفم
– تورم الشفتين، اللسان، الوجه أو الحلق، الشرى،
– الحساسية المفرطة.
الحساسية الدوائية
– شرى
– حكة
– طفح جلدي
– تورم في الوجه
– الحساسية المفرطة.
التـَّأَق
قد تسبب بعض أنواع الحساسية، مثل الحساسية الغذائية والحساسية لسعة الحشرات، الحساسية المفرطة – تفاعل خطير. يمكن أن تكون هذه الحساسية قاتلة وتتطلب رعاية طبية طارئة. تؤثر هذه الحساسية على العديد من أعضاء وأنظمة الجسم وقد تسبب صدمة.
العلامات التحذيرية وأعراض الحساسية المفرطة هي كما يلي:
– فقدان الوعي.
– دوخة.
– ضيق شديد في التنفس.
-ضربات قلب سريعة وضعيفة.
– انتفاخ في المجاري التنفسية، والذي قد يتوقف عن التنفس تمامًا.
إذا توفرت حقنة من الأدرينالين للحقن الذاتي، فاستخدمها على الفور، وحتى إذا تحسنت الأعراض بعد حقن الإبينفرين، فانتقل إلى قسم الطوارئ للتأكد من عدم تكرار الأعراض. عندما تنتهي الحقنة
أسباب الحساسية
تشمل المواد المسببة للحساسية: حبوب اللقاح ووبر الحيوانات وعث الغبار والعفن. بعض الأطعمة وخاصة المكسرات والقمح وفول الصويا والأسماك والمحار والبيض والحليب. السم من الحشرات مثل النحل أو الدبابير. بعض الأدوية وخاصة البنسلين أو بعض المضادات الحيوية المشتقة من البنسلين. المطاط الطبيعي أو المواد الأخرى التي يمكن أن يؤدي ملامستها إلى تفاعلات حساسية في الجلد.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة
الأشخاص الذين ينتمون إلى أي من المجموعات التالية لديهم فرصة أكبر للإصابة بالحساسية: لديهم تاريخ عائلي من الحساسية أو الربو، حيث يزداد خطر الإصابة بالحساسية بين أقارب المرضى الذين يعانون من الربو أو الحساسية، مثل: حمى القش، الأطفال على الرغم من أن الحساسية قد تظهر في أي عمر، إلا أن الأطفال أكثر عرضة من البالغين للإصابة بالحساسية، ولكن في كثير من الحالات تختفي الحساسية ثم تعود لاحقًا في المستقبل.، والأشخاص الذين يعانون من نوع معين من الحساسية معرضون لتطوير حساسية تجاه مواد أخرى أيضًا.
مضاعفات الحساسية
يمكن أن تؤدي الحساسية إلى مشاكل صحية أخرى، على سبيل المثال:
صدمة الحساسية: الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة هم أكثر عرضة للإصابة بصدمة الحساسية، وهي رد فعل تحسسي. الحساسية الأخرى: الأشخاص الذين لديهم حساسية واحدة هم أكثر عرضة للإصابة بأنواع أخرى من الحساسية.
الربو: الأشخاص المصابون بالربو هم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية. ا
الإصابة بأمراض مختلفة: تسبب الحساسية الإكزيما والتهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأذن أو الرئة.
الالتهابات الفطرية: يزداد خطر الإصابة بالتهابات فطرية، تسمى التهاب الجيوب الأنفية الفطري، لدى الأشخاص الذين يعانون من من الحساسية.
تشخيص الحساسية
لمعرفة ما إذا كان لدى شخص ما حساسية معينة، يقوم الطبيب بما يلي:
– يطرح أسئلة متعمقة حول الأعراض والعلامات.
– يقدم فحصًا جسديًا.
– يطلب التوثيق الشامل للأعراض وسببها.
قد يوصي الطبيب أيضًا بأحد الاختبارين التاليين:
– اختبار الجلد: يتم وخز الجلد وتعريضه لكميات ضئيلة من البروتين الموجود في المواد المسببة للحساسية. إذا كان هناك حساسية، فسيحدث تورم في موقع الاختبار.
– اختبار الدم: كمية الجسم المضاد التي تسبب الحساسية، وتسمى الغلوب المناعية
علاج الحساسية
هناك الكثير من النصائح والإرشادات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الحساسية، وبعضها موضح بالتفصيل أدناه:
تجنب الخدش
قد يؤدي حك المنطقة المصابة بالحكة إلى تهيج الجلد والعدوى، لذا يجب تجنبه قدر الإمكان.
تجنب المهيجات
يمكن أن يؤدي ارتداء الملابس الضيقة أو المصنوعة من الصوف أو الأقمشة الاصطناعية إلى تهيج الجلد. وقد يمثل عث غبار المنزل مشكلة أيضًا. لتقليل التعرض لعث غبار المنزل، قم بتنظيف الأرضيات والسجاد بالمكنسة الكهربائية بانتظام واغسل أغطية السرير في الماء الساخن (55 درجة مئوية أو أعلى) مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
تبريد المنطقة المصابة بالحساسية
يعد تبريد المنطقة المصابة من أبسط الطرق وأسرعها لتخفيف الانزعاج والحكة الناتجة عن الطفح الجلدي. نظرًا لأن تبريد المنطقة المصابة بالحكة يمكن أن يوفر الراحة ويساعد في تقليل التورم ومنع انتشار الطفح الجلدي، فمن المستحسن استخدام إحدى الطرق التالية لتبريد المنطقة:
لمدة خمس إلى عشر دقائق، يمكن أن يؤدي وضع كيس من الثلج أو كمادة باردة على المنطقة المصابة بالحكة إلى تخفيف الحكة. كما أنه من الفعال الاستحمام بماء بارد. لاحظ أنه لا ينبغي وضع الثلج مباشرة على الجلد، ويمكن تكرار هذه الطريقة حسب الضرورة. قم بتخزين الكريمات والمستحضرات المرطبة في الثلاجة حتى يكون لها تأثير مبرد عند وضعها على الجلد.
العلاج الدوائي
مضادات الهيستامين: هي العلاج الأساسي، وتستخدم عندما تلاحظ الأعراض لأول مرة. تمنع الهيستامين من الالتصاق بمستقبلاته، وتأتي على شكل أقراص، أو كبسولات، أو كريمات، أو سائل، أو قطرات للعين، أو رذاذ أنفي. نوع الحساسية الموجودة هو الذي يحدد الشكل المعطى.
مزيلات الاحتقان: هي حل مؤقت يستخدم لعلاج انسداد الأنف الناجم عن الحساسية. تأتي على شكل أقراص أو بخاخات أنف أو كبسولات أو سوائل ويجب عدم استخدامها لأكثر من أسبوع في المرة الواحدة. إذا تم استخدامه لفترة طويلة، فسوف تتفاقم الأعراض.
المستحضرات الطبية: يمكن علاج الحكة الناتجة عن الحساسية باستخدام الكريمات والمستحضرات التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل: كريمات الترطيب للحفاظ على ترطيب البشرة وحمايتها من مسببات الحساسية، وغسول الكالامين لتقليل الحكة، والمنشطات لتقليل الالتهاب.
إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالحساسية، فمن المهم أن ترى الطبيب للحصول على التشخيص المناسب. ولكن في غضون ذلك، من المفترض أن يساعدك هذا الدليل في تحديد الحساسية التي تعاني منها وفهم ما يمكنك فعله لمنعها.