تم تقدير الثوم، أو Allium Sativum، لمزاياه واستخداماته منذ العصور القديمة. يعتبر نبات الثوم أكثر ما يميزه العديد من فصوصه. استخدم الثوم لعلاج التهاب الشعب الهوائية، وارتفاع ضغط الدم، والسل، واضطرابات الكبد، واضطرابات الجهاز الهضمي، والروماتيزم، ومرض السكري عبر التاريخ في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا.
تم استخدام الثوم للعلاج في الماضي، لكنه ليس علاجًا للجميع. لا يعالج الثوم مرضًا معينًا، بل له فوائد تساعد في حالات المرض المختلفة. لا تتوقف عن تناول الأدوية الموصوفة واستخدم الثوم فقط دون استشارة الطبيب أولاً. ستعلمك هذه المقالة عن فوائد وأنواع الثوم، والقيمة الغذائية للثوم، وكيفية استخدام الثوم للحصول على فوائده العلاجية.
فوائد الثوم
الثوم عشب يمكن أن يعيش لأكثر من عامين ويصنف على أنه معمر. الجزء الرئيسي من النبات المستخدم هو فصوص الثوم. بعض فوائد الثوم للجسم هي:
التوم والجهاز المناعي
يحتوي الثوم على مركبات لها تأثير مضاد للأكسدة، مما يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي وإزالة السموم من الجسم. قد يؤدي ذلك إلى تحسين فوائد الثوم في حماية الخلايا وتقوية جهاز المناعة. وجد أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم يعمل على زيادة خلايا الدم البيضاء، وهي نوع مهم من الخلايا المناعية.
يحتوي الثوم أيضًا على خصائص مضادة للعدوى ومضادة للالتهابات ويمكنه محاربة العديد من البكتيريا والفطريات. قد يساهم هذا في الوقاية من الأمراض المعدية التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة. من أمثلة فوائد الثوم للوقاية من الأمراض ما يلي:
يمكن أن يقي الثوم من عدوى الملوية البوابية أو جرثومة المعدة التي قد تسبب قرحة المعدة.
مقارنةً بالعلاج الوهمي، فقد ثبت أن الثوم يقلل من عدد حالات البرد بنسبة تصل إلى 60٪. يستمر التأثير لمدة 5 أيام عند تناول الدواء الوهمي. قد يلعب تطبيق الثوم موضعياً على المنطقة المصابة دورًا في علاج السعفة، لأن الثوم يحتوي على أجوين.
يمكن أن يساعد العلاج الموضعي الذي يحتوي على أجوين بتركيز 1٪ في علاج قدم الرياضي (سعفة القدم) وعدوى الهربس الفموي والتهابات الأذن.
خفض مستويات الكولسترول وضغط الدم
قد يقلل تناول الثوم بانتظام من مستويات الكوليسترول في الدم عن طريق معادلة النسبة بين الكوليسترول الجيد (HDL) والكوليسترول السيئ (LDL)، بالإضافة إلى أن تناول الثوم بانتظام قد يساهم في خفض ضغط الدم . وبالتالي يمنع حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية.
الحد من الجلطات الدموية
يمكن أن يساعد الثوم في تقليل تجلط الدم. قد تسد جلطات الدم الشرايين وتمنع تدفق الدم إلى أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة. قد يكون هذا خطيرًا لأنه قد يؤدي إلى سكتة دماغية أو نوبة قلبية. يمكن أن يساعد الثوم عن طريق زيادة إنتاج أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية. هذا يساعد على توسيع الأوعية الدموية، ونتيجة لذلك، يمكن أن يساعد الثوم في إذابة جلطات الدم.
محاربة الأمراض المعدية
استخدم الثوم كعلاج وعلاج للعديد من المشاكل الصحية منذ آلاف السنين، حيث يحتوي الثوم على مركبات الكبريت وفيتامين ج وفيتامين ب 6 والسيلينيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم ومواد أخرى معروفة بقدرتها على محاربة أنواع عديدة من الأمراض. البكتيريا والفيروسات وحتى الالتهابات الفطرية. مع هذا تم تضمينه في إنشاء وتصنيع العديد من المراهم والقطرات المخصصة للعلاج الخارجي للفطريات والتهابات الأذن.
فوائد الثوم للقولون
يمكن أن يساعد الثوم في علاج أعراض القولون مثل الغازات والانتفاخ والتهاب القولون. كما أنه يساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الزحار والإسهال وتهيج والتهابات المعدة والأمعاء. يساعد الثوم أيضًا في تحسين عملية الهضم.
الوقاية من السرطان
يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة وخصائص أخرى تقوي جهاز المناعة في الجسم وتقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان المعدة وسرطان البنكرياس. قد تمنع مكملات الثوم أيضًا نمو الخلايا السرطانية لدى الأشخاص الذين عانى أفراد أسرتهم سابقًا من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا والحلق
فوائد الثوم للنساء
تشمل فوائد الثوم، خاصة للنساء، ما يلي:
تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرحم والثدي. المساهمة في علاج مرض الثدي الليفي الكيسي أو الوقاية منه (بالإنجليزية: fibrocystic disease of Breast). الوقاية من الالتهابات المهبلية الفطرية، أو التخفيف من أعراضها عند استخدامها مع العلاجات الدوائية. من أجل الاستفادة من الثوم في علاج الالتهابات المهبلية الفطرية، تنصح النساء بتناول 2-3 فصوص من الثوم النيء كل يوم، مع ملاحظة عدم وضع الثوم النيء مباشرة على المنطقة المصابة.
يمكن للنساء فوق سن الخمسين تحسين مستويات هرمون الاستروجين لمنع ترقق العظام. سيؤدي ذلك أيضًا إلى تقليل تشققات الحمل.
معالجة البرد
وُجد مؤخرًا أن الأشخاص الذين أصيبوا بنزلة برد وأكلوا الثوم تعافوا بسرعة أكبر من أولئك الذين لم يتناولوا مكملات الثوم.
التقليل من أعراض مرض السكري
قد يحسن الثوم العديد من الأعراض والمضاعفات المرتبطة بمرض السكري، مثل: مشاكل الكلى، ومشاكل الجهاز العصبي، ومشاكل الشبكية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الثوم قد يقلل من مستويات السكر والكوليسترول والدهون في الدم، مما يساعد مرضى السكر بشكل كبير.
محاربة الديدان والطفيليات
من فوائد الثوم قدرته على محاربة العديد من أنواع الطفيليات، وخاصة الطفيليات والديدان المعوية.
فوائد الثوم للحامل
فيما يلي بعض الفوائد المحتملة للثوم للنساء الحوامل أو النساء اللواتي يحاولن الحمل:
قد يؤدي تناول فص ثوم طازج يوميًا قبل الإباضة إلى زيادة فرص الحمل. لذلك، بناءً على الفوائد الجنسية للثوم للرجال المذكورة سابقًا، قد يكون من المفيد لكلا الشريكين تناول الثوم في نفس الوقت. قد يساعد تناول كميات معتدلة من الثوم، والتي توجد غالبًا في المواد الغذائية، أثناء الحمل وتحت إشراف الطبيب في الحفاظ على صحة الجنين. وذلك لأن الثوم يحتوي على حمض الفوليك الذي له تأثير إيجابي على نمو الجنين، كما يساعد الثوم في قتل الجراثيم والبكتيريا
الضارة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الحمل.
فوائد الثوم للشعر
يمكن للثوم أن يحسن نمو الشعر عند استخدامه موضعيًا، كما أنه يساعد في تساقط الشعر. علاوة على ذلك، يحتوي الثوم على العديد من العناصر الغذائية الضرورية للشعر والصحة العامة. بعض الأمثلة على هذه العناصر الغذائية هي الكبريت والسيلينيوم. يشارك الكبريت في بناء البروتينات، أحدها الكيراتين. الكيراتين هو ما يتكون منه شعرنا، وبالتالي فإن الكبريت ضروري لصحة الشعر. يعمل السيلينيوم مع فيتامين هـ لتحسين صحة الشعر عن طريق القضاء على الجذور الحرة.
فيتامينات ب وفيتامين ج: يحتوي الثوم على هذه الفيتامينات التي تعتبر أساسية لصحة الشعر. يمنع فيتامين سي تكسر الشعر ويعزز إنتاج الكولاجين. قد يؤدي نقص فيتامين ب 6 إلى تساقط الشعر. المعادن: الموجودة في الثوم تساهم أيضًا في الحصول على شعر صحي. تلعب عناصر مثل الكالسيوم والنحاس والحديد والمنغنيز دورًا في بناء خلايا الشعر والجلد وتنميتها، فضلاً عن حماية الشعر من التلف.
أضرار الثوم
بينما يقدم الثوم العديد من الفوائد، إلا أن له بعض العيوب. عند تناول الثوم باعتدال، يكون آمنًا بشكل عام. ومع ذلك، قد يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل رائحة الفم الكريهة ورائحة الجسم، وحرقة المعدة، واضطراب المعدة، والنزيف المتزايد إذا كنت تتناول بعض مضادات التخثر مثل الوارفارين.