نعلم جميعًا أنه يجب أن نحصل على قسط كافٍ من النوم، ولكن في بعض الأحيان قد يكون من الصعب الحصول على قسط كافٍ من النوم. سواء كنت تتعامل مع طفل جديد، أو ضغوط العمل، أو تواجه مشكلة في الاسترخاء ليلاً، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للتأكد من حصولك على نوم جيد ليلاً لتستيقظ صباحا.
ما هي فوائد النوم المبكر؟ كيف يؤثر النوم المبكر إيجابًا على صحتك؟ ستتعرف على أهم تلك الفوائد بعد قراءة هذا المقال.
عدد ساعات النوم الكافية
يحتاج معظم الأشخاص إلى حوالي ثماني ساعات من النوم الجيد كل ليلة ليعملوا بأفضل حالاتهم. ومع ذلك، يمكن لبعض الأشخاص الحصول على أقل من ست ساعات من النوم، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى ما يصل إلى 10 ساعات.
هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا في مقدار النوم الذي تحتاجه، بما في ذلك العمر، والصحة، ونمط الحياة، ومستويات التوتر. إذا كنت تواجه مشكلة في النوم أو لا تشعر بالراحة بعد نوم ليلة كاملة، فقد تحتاج إلى تعديل عادات نومك.
الحصول على قسط كافٍ من النوم مهم لصحتك العامة ورفاهيتك. الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم معرضون لخطر الإصابة بحالات صحية مزمنة، مثل السمنة وأمراض القلب والسكري.
أهم فوائد النوم المبكر
الحفاظ على صحة القلب
نعلم جميعًا أن النوم الجيد ليلاً مهم لصحتنا ورفاهيتنا بشكل عام. لكن هل تعلم أن الحصول على قسط كافٍ من النوم مهم أيضًا للحفاظ على صحة القلب؟
أظهر عدد متزايد من الأبحاث أن هناك صلة قوية بين النوم وصحة القلب. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم معرضون بشكل متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأن قلة النوم يمكن أن تساهم في الإصابة بتصلب الشرايين (تصلب الشرايين).
هناك عدة أسباب تجعل النوم مهمًا جدًا لصحة القلب. أولاً، عندما ننام، فإن أجسامنا لديها فرصة للإصلاح والشفاء من بلى النهار. هذا مهم بشكل خاص للقلب الذي يعمل باستمرار على ضخ الدم في جميع أنحاء أجسامنا. ثانيًا، أثناء النوم، ينخفض ضغط الدم لدينا ويتباطأ معدل ضربات القلب، مما يمنح نظام القلب والأوعية الدموية استراحة في أمس الحاجة إليها. أخيرًا، يساعد النوم الكافي على تنظيم مستويات هرمونات التوتر في الجسم، والتي يمكن أن تساعد في منع ارتفاع ضغط الدم – أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.
لذا إذا كنت تريد الحفاظ على صحة قلبك، فافعل
الوقاية من الإصابة بالسرطان
هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بالسرطان، ومن بينها عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم. وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من أولئك الذين ينامون سبع أو ثماني ساعات.
نظرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Sleep، في بيانات أكثر من 1.3 مليون شخص. تمت متابعة المشاركين لمدة ست سنوات ونصف في المتوسط. خلال ذلك الوقت، تم تشخيص أكثر من 33000 حالة إصابة بالسرطان.
بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والتدخين ووزن الجسم، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة لديهم مخاطر أعلى بنسبة 20٪ للإصابة بالسرطان مقارنة بمن ينامون سبع أو ثماني ساعات لليلة الواحدة.
كان الارتباط بين النوم وخطر الإصابة بالسرطان أقوى ما يكون بالنسبة لسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم. لكن الباحثين يقولون إن النتائج يمكن أن تنطبق على أنواع أخرى من السرطان أيضًا.
لذلك إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد حان الوقت لإجراء بعض التغييرات. اذهب إلى الفراش مبكرًا، وأوقف تشغيل الأجهزة الإلكترونية في الليل، وخلق روتينًا مريحًا لوقت النوم.
الحفاظ على الوزن
من أفضل الطرق للحفاظ على وزنك النوم مبكرًا. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون مبكرًا هم أقل عرضة للإصابة بالسمنة. يساعد النوم مبكرًا أيضًا على تنظيم هرموناتك، مما قد يساعد في التحكم في شهيتك.
رمن الطرق الرائعة الأخرى للحفاظ على وزنك ممارسة الرياضة بانتظام. لا يساعد التمرين على حرق السعرات الحرارية فحسب، بل يساعد أيضًا في بناء العضلات. تحرق الكتلة العضلية سعرات حرارية أكثر من الدهون، لذا فكلما زاد عدد العضلات لديك، زادت السعرات الحرارية التي تحرقها حتى عندما تكون مستريحًا.
زيادة التركيز
ليس سراً أن النوم الجيد ليلاً مهم لصحتنا ورفاهيتنا بشكل عام. لكن هل تعلم أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يحسن أيضًا تركيزك وإنتاجيتك أثناء النهار؟
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين ينامون لمدة سبع إلى ثماني ساعات في الليلة كانوا أكثر إنتاجية من أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات أو أكثر من تسع ساعات. ووجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين ينامون لمدة سبع إلى ثماني ساعات في الليلة لديهم تركيز أفضل من أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات أو أكثر من تسع ساعات.
لذا إذا كنت تريد أن تكون أكثر إنتاجية وأن يكون لديك تركيز أفضل أثناء النهار، فتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم ليلاً!
زيادة فعالية الجهاز المناعي
نعلم جميعًا أن النوم الجيد ليلاً مهم لصحتنا العامة، ولكن هل تعلم أنه يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز نظام المناعة لديك؟
هناك العديد من الأشياء المختلفة التي يمكن أن تؤثر على جودة نومنا، ولكن أحد أهم الأشياء هو الخلود إلى الفراش في وقت معقول. إذا ذهبنا إلى الفراش بعد فوات الأوان، فقد نجد صعوبة أكبر في النوم، وقد لا نحصل على ساعات كافية من النوم. يمكن أن يكون لهذا تأثير سلبي على صحتنا ويجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
عندما تنام، يكون جسمك قادرًا على الراحة وإصلاح نفسه. وهذا يعني أن جهازك المناعي يحصل على فرصة للتعافي من ضغوط اليوم والاستعداد لليوم التالي.
إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فلن يحصل جسمك على الوقت الذي يحتاجه للتعافي. هذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.
لذلك، إذا كنت تريد تعزيز جهاز المناعة لديك، فتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم!
التخلص من التوتر
ليس سرًا أن النوم والتوتر مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. عندما تكون متوترًا، قد يكون من الصعب أن تغفو. وعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فمن المرجح أن تشعر بالتوتر. إنها حلقة مفرغة.
ولكن هناك أخبار سارة. الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يساعد في تقليل التوتر. وهناك أشياء بسيطة يمكنك القيام بها لتحسين نوعية نومك.
إليك خمس نصائح للحصول على نوم أفضل:
1. التزم بجدول نوم منتظم قدر الإمكان.
2. اصنع روتينًا مريحًا لوقت النوم.
3. تجنب الكافيين والكحول قبل النوم.
4. تجنب العمل أو استخدام الأجهزة الإلكترونية في السرير.
5. انهض وتحرك خلال النهار لتحسين نومك في الليل